بسم الله الرحمن الرحيم
حِوَارٌ فى ظلامِ الليلِ الحالكِ .. سامحينى حبيبتى
ذاتُ ليلةٍ مِنَ الليالى وفى ظلام الليل الحالك .. ووسط هذا السكون والسُبات العميق لكل شىء حولى .. وقفت بباب حبيبتى بعد أن اختلفت معها وأغضبتها فى ذلك اليوم ..
وقسوت عليها بعض الشىء فى حديثى ...
فما لبثت حين تذكرت بريق عينيها وهى تنظر إلىَّ بأجمل عينين رأيتهما نظرة غضب
إلا وملأنى الحزن وشعرت بندم وأسف شديدين ...
فقررت أن أذهب إليها كى أطلب عفوها وأرجو صفحها ..
فهى نبض قلبى الذى لا يتوقف عن الخفقان ..
وحُب حياتى وقمرهذا الزمان ..
فكيف يحلو لى طعم النوم والاطمئنان ؟!
فمِن ثمَّ قررت أن أبيت بباها يقظان ..
حتى أنال منها العفو والصفح والغُفران ....
وبينَّا
أنا واقف على الباب أناديها بصوتٍ يملأه الشجن والحزن مُتمنيا ولو أن تجيب فقط لأبلغها
ندمى وأسفى وأسمع صوتها الذى يذيب ثلوج الخوف والحزن بداخلى..
وفجأة
إذ بى أسمع صوتاً هو عندى أعذب الأصوات
إنه
صوتُ من أسَرَ قلبىَ حُبُها .. وبصوت رقيق كأعذب الألحان ..
يتفجر من الحب والحنان قالت:
من انت ؟.. ومَاذا
تريد هذا الوقت المتأخر؟؟ ... مَن بالباب ؟
فأجبتها
قائلا:
بالباب
من يَحلُمُ بلقياكِ
ويتمنى
أن لو رآكِ
قد
أرهَقَهُ طُولُ الانتظار
ولازال
ينادى يا أهل الدار!
أما
حان وقتُ فتحِ الباب ؟!
كى استريح من العذاب
ما
عدت أصبر على الفِراق
ألا
يمكن أن نصل إلى اتفاق؟!
ألا
تَرِقِّين لهذا المسكين ؟!
أولا
تسمعين هذا الأنين ؟!
لقد
كاد قلبى أن يتوقف
من
شدة الشوق والحنين
ضميه
اليكِ كى يرتاح
وبدفء
قلبك ضمدى الجراح
فكم
حَلُمَ وانتظر هذه اللحظة
فلا
تحرميه ولو من نظرة
ها
هو ينتفض شوقا اليكِ
فهلا
أخذتيه بين يديكِ
لتَسمَعى
قلبه الذى ينبض بحبكِ
وتمتزج
روحه بروحــكِ
فلن
أرحل حبيبتى حتى تسامحينى
وأسمعها
منكِ سامحتُكَ يا حُب سنينى
بقلمى:
عبدالله صبرى عزام
اجمل احساس ان شاء الله تسامحك طالما ناديم على مافعلت
ردحذف