يتم التشغيل بواسطة Blogger.

الأحد، 15 سبتمبر 2013

عقوبات وآثار الذنوب المعاصى .. 30 أثر فى نقاط مُختصرة

بسم الله الرحمن الرحيم

30 أثر من آثار المعاصى والذنوب
الحمد لله غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب ..
عالم الغيب .. راحم الشيب .. مُنزل الكتاب ..
ساتر العيب .. كاشف الريب .. مُزلل الصعاب ..
مغيث الملهوف .. دافع الصروف .. رب الأرباب ..
خالق الخلق .. باسط الرزق .. مُسبب الأسباب ..
مالك الملك .. مُسخرِ الفُلك .. مُسَيَّر السحاب ..
رافع السبع الطباق .. مخيمة على الآفاق .. تخييم القباب ..
ساطح الغبراء .. على متن الماء .. ممسكة بحكمته عن الاضطراب ..
منها خلقناكم .. وفيها نعيدكم .. ومنها نخرجكم يوم الحشر والمآب ..
أحمده وهو المحمود بكل لسان ناطق ..
 وأشكره وهو المشكور فى المغارب والمشارق ..
 وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك ولا مثيل ولا ند ولا ضد له ..
وأشهد أن محمداً عبده ورسوله النبى المجتبى والقدوة المُصطفى 
خير من على الأرض مشى .. 
صلوات ربى وسلامه عليه وعلى آله وأصحابه وأتباعه ..
وكل من على دربهم سار وأثرهم اقتفى وبعد:

فلاشك أننا قد ابتلينا فى زماننا هذا بكثرة المعاصى والآثام
وصرنا نستهين بالذنوب بل وأدمن البعض منا معصية الواحد العلام
وقل حياءنا من ربنا وبارزناه بالمعاصى جهار نهارا وليلا والناس نيام
فحلَّ علينا سخطه ونزل بنا عقابه واستحققنا كل ما نراه من الطوام

فخطر لى وأنا اقرأ فى كتاب العلامة الإمام ابن القيم " الداء والدواء "
 أن أجمع الدرر من كلامه القيم واختصر كلامه فى نقاط أجليها بصفاء
كى يقرأها الجميع ويعى ما للذنوب والمعاصى من آثار بل قد تمنع القطر من السماء
أذكر نفسى الأمارة بالسوء أولا ثم أذكر إخوانى فى شتى الأرجاء والأنحاء
لكى نعود ونأوب ونرجع إلى ربنا ونُعلن تركنا لكل ما يغضبه صباحا ومساء
ونُدرك الآثار السيئة لذنوبنا على أنفسنا ومجتمعنا بل على الخليقة جمعاء
سائلا الله أن يغفر ذنبى ويتجاوز عن زللى ويعفو عنى ويجعل ما أكتبه وما أقوله فى ميزان حسناتى يوم الحساب والمآب .. إنه بكل جميل كفيل وهو حسبنا ونعم الوكيل.

30 أثر من آثار وعقوبات المعاصى والذنوب

1. انتشار الفساد فى البر والبحر
فالمعاصى تُحدث فى الأرض أنواعاً من الفساد فى المياه والهواء والزرع والثمار والمساكن وغيرها .. قال تعالى : " ظهر الفساد فى البر والبحر بما كسبت أيدى الناس ليُذيقهم بعض الذى عملوا لعلهم يرجعون ". [ الروم:41 ]. 
قال مُجاهد : إذا وُلى الظالم سعى بالظلم والفساد فيحبس الله بذلك القطر فيهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد. ثم تلا هذه الآية. انتهى كلامه رحمه الله.
* والمُراد بالفساد .. النقص والشر والآلام التى يُحدثها الله فى الأرض عند معاصى العباد .. فكُلما أحدثوا ذنباً أحدث الله لهم عقوبة.
* قال بعض السلف : كُلما أحدثتم ذنباً أحدث الله لكم من سلطانه عقوبة.

2. حدوث الخسف والزلازل والبراكين
فمِن آثار المعاصى أنها تتسبب فى حدوث الخسف والزلازل بالأرض ومحق بركتها.

3. إطفاء نار الغيرة من القلب
فالذنوب والمعاصى تُطفىء من القلب نار الغيرة التى هى أصل حياته وصلاحه.
ويمكن تشبيه نار الغيرة وأثرها فى إخراج الخبث والصفات المذمومة فى القلب بالكير الذى يُخرج خُبَث الذهب والفضة والحديد.
وأشرف الناس وأعلاهم همة .. أشدهم غيرة على نفسه وخاصته وعموم الناس.
ولهذا كان النبى صلى الله عليه وسلم أغيَّر الخلق على الأمة والله سبحانه أشدُ غيرةً منه .. فقد صحَّ عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال فى خطبة الكسوف :
" يا أمةَ مُحمد ما أحد أغيَّرُ من الله أن يزنى عبده أو تزنى أمته ".
* والإنسان كلما كثرت ذنوبه أخرجت من قلبه الغيرة على أهله وعموم الناس وقد تَضعُفُ الغيرة فى القلب جداً حتى لا يستقبح بعد ذلك القبيح لا من نفسه ولا من غيره ويألف هذا الأمر ومن وصل إلى هذا الحد فقد دخل فى باب الهلاك.
* أصل الدين الغيرة .. ومن لاغيرة له لادين له.
* فالغيرة تُحيى القلب .. فتُحيي له الجوارح .. فتدفع السوء والفواحش ..
وعدم الغيرة تُميت القلب .. فتموت له الجوارح .. فلا يبقى عندها دفع البتة.

4. ذهاب الحياء
فالحياء هو مادة حياة القلب وهو أصل كل خير وذهابه ذهاب الخير أجمعه.
وقد صح عن البنى صلى الله عليه وسلم كما ورد فى صحيح مسلم أنه قال :
" الحياء خيرٌ كله ".
وقال فى الحديث الذى أخرجه الإمام أحمد فى المسند :
" إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى : إذا لم تستحِ فاصنع ما شئت ".
* فالذنوب تُضعف الحياء من العبد حتى ربما انسلخ منه بالكلية وربما لا يتأثر بعِلم الناس بسوء حاله ولا باطلاعهم عليه .. 
بل كثيرٌ منهم يُخبر عن حاله وقُبح ما يفعل .. والحامل له على ذلك انسلاخه من الحياء وإذا وصل العبد إلى هذه الحال لم يبقَ فى صلاحه مطمع.
* والحياء مشتق من الحياة فمن لاحياء فيه فهو ميت فى الدنيا شقىٌ فى الآخرة
وبين الذنوب وبين قلة الحياء وعدم الغيرة تلازم من الطرفين وكل منهما يستدعى الأخر ويطلُبُه حثيثاً .. 
* من استحيى من الله عند معصيته .. استحيى الله من عقوبته يوم يلقاه ..
ومن لم يَستحِ من الله عند معصيته .. لم يَستَحِ الله من عقوبته يوم يلقاه.

5. ضعف تعظيم الله ووقاره فى القلب
فالذنوب تُضعف فى القلب تعظيم الرب جلَّ جلاله وتُضعِف وقاره فى قلب العبد شاء أم أبى .. ولو تمكَّن وقار الله وعظمته فى قلب العبدِ لما تجرَّأَ على معصيته.
* وكفى بالعاصى عقوبة ..
 أن يضمَحِل من قلبه تعظيم الله عزوجل وتعظيم حرماته ويهون عليه حقه . 
* ومن بعض عقوبة من استهان بالله وتجرأ على معصيته :
أن يرفع الله عزوجل مهابته من قلوب الخلق ويهون عليهم ويستَخِفون به كما هان عليه أمر ربه واستَخَفَّ به.
* على قدر محبة العبد لله .. يُحبه الناس ..
وعلى قدر خوفه من الله .. يخافه الخلق ..
وعلى قدر تعظيمه لله وحُرُماتِه .. يُعَظِم الناس حرماته.
قال جل جلاله " ومن يُهن الله فما له من مُكرِم ".

6. نسيان الله للعبد وتركه
فكثرة المعاصى تستدعى نسيان الله عزوجل لعبده وتركه وتخليته بينه وبين نفسه وشيطانه وهذا هو الهلاك الذى لا يُرجى معه نجاة عياذاً بالله.
قال تعالى : " يا أيها الذين ءامنوا اتقوا الله ولتنظر نفسٌ ما قدمت لغدٍ واتقوا الله إن الله خبيرٌ بما تعملون . ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم أولئك هم الفاسقون ". [ الحشر:18، 19 ].
فترى العاصى مُهملاً لمصالح نفسه مُضيعاً لها قد أغقل قلبه عن ذكره واتبه هواه وكان أمره فُرطاً .. فقد انفرطت عليه مصالح دنياه وآخرته وقد فرَّطَ فى سعادته الأبدية واستبدل بها أدنى ما يكون من لذة ونسى أنها ليست سوى ..
سحــابة صــيف أو خيــال طــيف.

7. إخراج صاحبها من دائرة الإحسان
فالمعاصى لاشك تُخرج صاحبها من دائرة الإحسان وتمنعه ثواب المُحسنين ..
 إذ كيف يكون مُحسناً وقد بارز الله بالمعاصى ولم يأبه لرؤية الله له ولم يلتفت إلى مراقبة الله له فالإحسان إذا باشر القلب منعه من المعاصى..
حين تعبد الله كأنك تراه وتوقن أنه إن لم تكن تراه فهو يراك واستشعرت ذلك وأيقنت به مُحال أن تنزلق قدمك فى أوحال الذنوب والمعاصى.

8. فقدان الخير المخصص للمؤمنين
فالمعاصى تمنع صاحبها من رفقة المؤمنين وحُسن دفاع الله عنهم .. فالله عزوجل يدافع عن الؤمنين وخصهم فى كتابه بكل خير وقد بلغ نحو مائة خصلة .. كل خصلة منها خيرٌ من الدنيا وما فيها .. والآيات فى ذلك الباب أكثر من أن تُحصى.
* فالإيمان سبب جالب لكل خير وكل خير فى الدنيا والآخرة سببه الإيمان .. 
فمن استمر على الذنوب والمعاصى وأصَرَّ عليها خِيفَ عليه أن يرين على قلبه فيُخرجه عن الإسلام بالكلية ومن هنا اشتد خوف السلف كما قال بعضهم :
أنتم تخافون الذنوب وأنا أخاف الكفر.

9. ضعف سير القلب إلى الله
فالمعاصى تُضعف سير القلب إلى الله والدار الآخرة بل تعوقه أو توقفه أو تقطعه عن السير فلا تدعه يخطو خطوة إلى الله .. هذا إن لم ترده عن وجهته إلى ورائه.
فالذنب .. يحجب الواصل .. ويقطع السائر .. ويُنَكِس الطالب ..
والقلب إنما يسير إلى الله بقوته فإذا مَرِضَ بالذنوب ضَعُفَت هذه القوة .. 
وإن زالت هذه القوة بالكلية انقطع عن الله انقطاعاَ صَعُبَ تدارُكه والله المستعان.

10. زوال النعم وحلول النقم
قال على بن أبى طالب رضى الله عنه :
" ما نزل بلاءٌ إلا بذنب ولا رُفِعَ إلا بتوبة ".

11. الخوف والرعب 
يُلقى الله سُبحانه وتعالى فى قلب مدمن المعاصى الرعب والخوف .. فلا تراه إلا خائفاً مرعوباَ مضطرباً .. يخافُ من كل شىء .. دائماً مُرتَبِك.
فالطاعة حصن الله الأعظم .. من دخله كان من الآمنين من عقوبة الدارين ..
ومن خرج عن هذا الحصن أحاطت به المخاوف من لك جانب وصار من الخائفين.

12. الوحشة العظيمة التى تُلقى فى القلب.
فيـجِـد المذنب نفسه مستوحشاً وقد وقعت الوحشة بينه وبين ربه وبين الخلق وبين نفسه .. وكلما كَثُرَت الذنوب اشتدت الوحشة..
وأَمَـرُ العيش .. عيش المستوحشين الخائفين ..
وأطيبُ العيش .. عيش المستأنسين الآمنيين .
* الطاعة توجب القرب من الرب سبحانه وكلما اشتد القُربُ قَوىَ الأنسُ ..
والمعصية توجب البُعد من الرب يبحانه وكلما زاد البُعد قويت الوحشة.

13. مرض القلب وانحرافه
الذنوب تصرف القلب عن صحته واستقامته إلى مرضه وانحرافه ..
فلا يزال مريضاً معلولاً لا يَنتَفع بالأغذية التى بها حياته وصلاحه .
* فإن تأثير الذنوب فى القلوب كتأثير الأمراض فى الأبدان ..
بل الذنوب .. أمراض القلوب وداؤها .. ولا دواء لها إلا تركها.

رأيتُ الذُنوبَ تُميتُ القلوب .. وقد يورثُ الذُلَ إدمانُها
وترك الذنوب حياةُ القلوبِ .. وخيرٌ لِنَفسِكَ عِصيانُها

14. طمس نور القلب وضياع بصيرته وسد طريق العلم
فالذنوب تُعمى بصيرة القلب وتطَمِس نوره وتَسُد طُرق العلم وتحجب موارد الهداية.
وقد قال الإمام مالك للإمام الشافعى رحمهما الله حين بدأ يطلب العلم على يديه :
" إنى أرى الله تعالى قد ألقى عليك نوراً فلا تُطفِئه بظلمة المعصية ".

15. احتقار وتدسية النفس
لاشك أن المعصية تُصغر النفس وتقمعها وتُدسيها وتُحَقِرُها حتى تكونَ أصغر شىء وأحقره .. كما أن الطاعة تُنَميها وتُزَكيها وتُكَبرها .. قال تعالى :
" قد أفلح من زكاها وقد خابَ من دسَّاها ".
والمعنى : قد أفلح من أظهرها و أعلاها وكَبَّرها بطاعة الله ..
وقد خَسِرَ من أخفـاهـا .. وحقّرَها .. وصغرها بمعصية الله.
وأصل التدسية : الإخفاء ومنه قوله تعالى : " أم يَدُسُه فى التراب ".

16. الوقوع فى أسر الشياطين وسجن الشهوات
فالقلب كلما كان أبعد عن الله كانت الآفات إليه أسرع .. 
وكلما قَرُب من الله بَعُدَت عنه الآفات .. 
والبعد من الله مراتب بعضها أشد من بعض:
فالغلفة تُبعد العبد من الله .. وبُعد المعصية أعظم من بُعد الغفلة ..
وبُعد البدعة أعظم من بُعد المعصية .. وبُعد النفاق والشرك أعظم من ذلك كله.
فالمعاصى تُبعد صاحبها عن الله ليصبح أسير شيطانه وسجين شهواته.

17. سقوط الجاه والمنزلة والكرامة عندالله وخلقه
فإن أكرم الخلق عند الله أتقاهم .. وأقربهم منه منزلة أطوعهم له ..
وعلى قدر طاعة العبد .. تكون منزلته عند ربه ..
فإذا عصاه وخالف أمره سقط من عينه فأسقطه من قلوب عباده ..
وإذا لم يبقَ له جاه عند الخلق وهان عليهم عالموه على حسب ذلك ..
فعاشَ بينهم .. أسوأ عيش .. خامل الذكر .. ساقط القدر .. زرى الحال ..
لا حُرمة له بينهم .. ولا فرح له ولا سرور.

18. مجلبة الذم
فالذنوب تَسلُبُ صاحبُها أسماء المدح والشرف وتكسوه أسماء الذم والصَغَار ..
فتسلبه اسم : المؤمن .. البَر .. المتقى .. المطيع .. المنيب .. الولى .. الورع .. الصالح .. العابد .. الأواب .. الطيب .. دَمِث الخُلُق.
وتكسوه اسم : الفاجر .. العاصى .. المُفسِد .. الخبيث .. الزانى .. السارق .. الكاذب .. الخائن .. اللوطى .. قاطع الرحم .. الديوث .. الغادر ..
وأمثالها من أسماء الفسوق وبئس الاسمُ الفسوقُ بعد الإيمان ..
الذى يوجِبُ غضبُ الديان .. ودخول النيران .. وعيش الخزى والهوان ..
وتلك أسماء توجب رضى الرحمان .. ودخول الجنان ..
وتوجِبُ شَرف المُسمى بها على سائر نوع الإنسان.

19. نقصان العقل
فلا تجد عاقلين أحدهما مطيع لله والآخر عاصٍ ..
 إلا وعقلُ المطيع منهما أوفر وأكمل وفكره أصح ورأيه أّسَدُ والصواب قرينه.

20. القطيعة بين العبد وربه
فالعبد متى استهان بفعل المعصية وألِفها .. 
ران على قلبه ما كسبت يداه وما اقترف من معاصى وتجرُأ على خالقه ومولاه ..
 وصارت بينه وبين ربه قطيعة لا تعود إلا بتوبته وأوبته ورجوعه إلى طريق الصالحين والهداة.

21. محق البركة فى الدنيا والآخرة
فهى تمحق بركة العمر وبركة الرزق وبركة العلم وبركة العمل وبركة الطاعة ..
وبالجملة تمحق بركة الدين والدنيا ..
فلا تجد مَن اقل بركة فى عمروه ودينه ودنياه ممن عصى الله ..
وما مُحِقَت البركة من الأرض إلا بمعاصى الخلق.
قال صلى الله عليه وسلم : " إن العبد ليُحرَمُ الرزقَ بالذنب يُصيبه ".

22. اللحاق بالسفلة 
فالذنوب تجعل صاحبها من السَفَلة بعد ان كان مُهيَئاً لأن يكون من العِليَّة .
* فكلما عمل العبد معصيةً نزل إلى أسفل درجة ولايزال فى نزوله حتى يكون من الأسفلين .. وكلما عمل طاعة ارتفع بها درجة ولايزال فى ارتفاع حتى يكون من الأعلين .

23. جرأة الأعداء على المذنب
فالذنوب تُجرىء على العبد المذنب من لم يكن يجترىء عليه من أصناف المخلوقات.
قال بعض الصالحين : إنى لأعصى الله فأعرف ذلك فى خُلُقِ امرأتى ودابتى.

24. ضعف العبد أمام نفسه
فتأثيرها السلبى على القلب ومن ثمَّ كافة الأعضاء تجعل العبد لا يحسن التدبير ويخونه عقله وتفكيره وتخونه جوارحه وتضعف بصيرته ويتخبط فى قراراته ..
فالقلب يصدأ بالذنوب ويصير مثخناً بالمرض ولا يقوى على مواجهة أى عدو ويخون صاحبه .. وحين يحتاج إلى مُحاربة العدو لم يجد معه شيئاً.

25. المعاصى مدد من الإنسان يمد به عدوه عليه
فالذنوب والمعاصى سلاح ومدد يمد بها العبد أعداءه من شياطين الإنس والجن ويعينهم بها على نفسه وجيش يقويهم بها .. ويكون معهم على نفسه وهذا غاية الجهل وقمة السخف.

26 . نسيان العبد نفسه
وإذا نسى نفسه أهملها وأفسدها وأهلكها
قال تعالى : " ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم أولئك هم الفاسقون ".

27. زوال النعم الحاضرة وقطع النعم الواصلة
فإن ما عند الله لا يُنال إلا بطاعته ..
 والمعصية لها كبير الأثر فى زوال النعم وحرمان الرزق ومحق البركة.

28. جلب مواد الهلاك
فالذنوب تستجلب مواد هلاك العبد من دنياه وآخرته ..
وهى أمراض متى استحكمت قتلت ولابد .. وكان الهلاك.

29. استحقاق العقوبة فى الدنيا والآخرة
ففعل الذنوب والمعاصى يجعل العبد يستحق العقوبة الدنيوية وكذلك ينال جزاءه وحسابه من الله يوم لا ينفع مال ولابنون إلا من أتى الله بقلبٍ سليم.
فأى عاقل يبيع جنة عرضها السماوات والأرض بشهوة ساعة أو لذة لحظات ..  

30. الذنوب والمعاصى جالبة لــ :
الهم .. الحزن .. العجز .. الكسل .. الجُبن .. البخل .. غلبة الدين .. قهر الرجال 
جهد البلاء .. درك الشقاء .. سوء القضاء .. شماتة الأعداء ..
زوال نعم الله .. تحول عافيته .. فجاءة نقمته .. وجميع سخطه.

وأختم بهذه الأبيات


إذا كُنتَ فى نعمةٍ فارعها ... فإن المعاصى تُزيلُ النِعَم
وحُطها بطاعةِ ربِ العباد ... فرَبُ العبادِ سريعُ النِقَم
وإياك والظُلمَ مهما استطعت ... فظُلمُ العِبادِ شديدُ الوَخَم
وسافِر بقلبك بين الورى ... لِتُبصِرَ آثار مَن قد ظَلَم
فتِلكِ مساكِنُهُم بعدهم ... شُهودٌ عليهم ولا تتهم
وما كانَ شىءٌ عليهم أضرَّ ... من الظُلمِ وهذا الذى قد قَصَم
فكم ترَكوا من جِنانٍ ومِن .. قُصًورٍ وأخرى عليهم أطم
صَلوا بالجحيمِ وفاتَ النعيمُ ... وكان الذى نالهم كالحُلُم

والله من وراء القصد وهو يهدى السبيل .. والحمد لله أولا وأخيرا.

كتبه/ عبدالله صبرى عزام
كيميائى مصرى

0 التعليقات:

إرسال تعليق